باسل عادل يستعرض توصيات هامة من كتلة الحوار لإنقاذ الهوية الوطنية
قال الدكتور باسل عادل، رئيس ومؤسس كتلة الحوار، إن الفن روح الأمم وذاكرتها، وأن للوطن حب فريد يتوهج عندالحروب والمخاطر وعلي مسامع الأغاني الوطنية والأفلام، وأعتاب المسارح التي تقدم قضيه وطنية، فهو حب عجيبضفتيه المخاطر والفن.
وأضاف مؤسس كتلة الحوار: الدنيا التي كانت مسرحا كبيرا في أدبيات يوسف وهبي، ضنت بها الدولة علينا، فلامسارح ثقافية أو شعبية أو قصور ثقافة تعرض أمسيات أو أشعار، ولا مكان للفن الحي، انسحبت المشاعر في المسارحلحساب اليوتيوب والتليفون، فأصبح كل شئ صغير مميكن متاح، وأصبحت الفنون لا إنسانية غير مجسدة.
وأوضح أن المسرح أبو الفنون يأن ويتألم، وبعد منه بخطوات ستنهار السينما والدراما والأغنية ،كما أن السينما أيضاباتت صناعة "صينية"، ركيكة في معظم الأحوال إلا فيما ندر، والأغنية حدث ولا حرج، فأغاني المهرجانات أصبحت تغزوكل المسامع، واندثر الفن ذو القيمة والرسالة، ففي البهجة رسالة لابد أن تؤدى بعيدا عن طرب الأجساد و تمايلها.
وقدم رئيس ومؤسس كتلة الحوار، عدة توصيات تضمنت:-
١- قطاع الثقافة الجماهيرية في وزارة الثقافة، لابد وأن يوضع له بندا خاصا في موازنة الدولة، ويجب إحياء قصورالثقافة في كل المحافظات وإعداد أجندة سنوية بفعاليات دائمة، تراقب من المجلس الأعلي للثقافة.
٢- مسارح الدولة يجب أن تتبع منظومة موحدة، وتقر نصوصا هادفة للرقي بالذوق العام، وللحفاظ علي الهوية الثقافيةوالوطنية، ويعاد تقديم ملاحمنا الوطنية منذ العصر الفرعوني، إلى تجسيد النهضة العمرانية الحالية.
٣- ابتكار مشروع وطني ثقافي لبناء الشخصية المصرية، والحفاظ عليها من الاختطاف لصالح ثقافات شاشات المحمول،أو علي أقل تقدير، التقليل من هذا الاثر، بحيث يتبني المشروع تصور متكامل لفاعليات المسرح والدراما والغناء والسينما.
٤- الحرية.. فلا فن ولا ثقافة في ظل تقييد أفكار إبداع إنساني حر في الأساس، والفن نتاج تلك الأفكار، لذا فإطلاق حريةالإبداع أمر لابد منه، و يجب أن ترعاه الدولة و يدخل تحت المنظومة السياسية ايضا .
٥- حفلات الدولة وأمسياتها لابد وأن تعود بكثافة وكثرة، وتجول في المحافظات، فالإبداع مصري والفاعليات قاهريهللاسف.
٦- لابد من تعضيد السينما بمشاركة الدولة في الانتاج، كمساهم مالي دون تقييد الإبداع أو توجيهه .
٧- تتولي الدولة إعادة هيكلة قطاعاتها الفنية، علي شكل هيكلة القطاع الخاص ودون الوقوع تحت ضغط الموروثالروتيني من الموظفين، الفن عمل حر وليس عمل وظيفي .
٨- تقوم الدولة علي صياغة منهج فني متكامل، لإعادة بناء الشخصية المصرية "المنتصرة"، تتولاه في الإنفاق من أموالالضرائب، ولا تنتظر عوائد أو مكاسب .