كتلة الحوار تدعو لتشكيل «نادي إفريقيا لتسوية وإسقاط الديون»
قالت كتلة الحوار، في بيان لها، إن أزمة المديونية العالمية تتفاقم كل يوم حتى وصلت إلى 305 تريليونات دولار، ويبلغ نصيب الدول الإفريقية منها حوالي 1.1 تريليون دولار مصحوبة بشبح التعثر في سدادها، ناهيك عن مديونية دول العالم الثالث في قارتي آسيا وأمريكا اللاتينية، بحيث يمكن القول إن نصف سكان الكرة الأرضية غارق في المديونية.
وأضافت كتلة الحوار: "إذا كان اللجوء إلى الديون في تلك الدول مرجعه ضعف السياسات الاقتصادية من جهة، وتراجع معدلات الإنتاج والادخار والاستثمار من جهة أخرى، فلا يمكن إنكار ما للظروف السياسية الداخلية في تلك الدول من حروب ونزاعات مسلحة وفساد سياسي وسوء إدارة أصول وموارد تلك الدول، من تداعيات على زيادة معدلات الاستدانة من الخارج حتى وصل الأمر إلى تراجع مرعب في معدلات النمو فيها. كما جاءت جائحة كورونا لتعمق من أزمة المديونية في تلك الدول".
وتابع البيان: "لكن لا يمكن إعفاء الدول الدائنة من مشكلة زيادة مديونية دول العالم الثالث، والتي تقاعست عن مراقبة أوجه إنفاق الديون ومسارات استثمارها في مشاريع تنموية ذات عائد اجتماعي واقتصادي في تلك الدول، وعليه، من الصعب، بل من المستحيل أن تتمكن الدول الإفريقية ودول العالم الثالث من تجسير فجوة التنمية وهي مثقلة بهذا الكم الهائل من الديون".
ومضى البيان قائلًا: "وبدأت الأصوات تتعالى في العديد من دول القارة الإفريقية بضرورة إعفائها من سداد الديون أو تخفيفها أو مبادلتها. ولاقت تلك المطالب قبولًا لدى العديد من الدول الأوروبية، لكن لا نريدها صيحات فردية بل نريد حركة إفريقية دولية شعارها (لا تنمية في ظل الديون)".
وختمت الكتلة بيانها قائلة: "لذلك تدعو كتلة الحوار إلى إنشاء ناد إفريقي لتسوية وإسقاط الديون الإفريقية بالتعاون مع نوادي باريس ولندن، على أن يقود هذا النادي حكماء القارة الإفريقية من الرؤساء السابقين المعروفين بالنزاهة والاقتدار والدبلوماسيين والخبراء الاقتصاديين والماليين وقادة الرأي في القارة السمراء".